منذ ٣ أعوام
لا تزال الحكومة التي رفعت شعار الاستقلالية منذ تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيّد لرئيسها بعد استقالة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ، متهمة بتحوّلها إلى حكومة حزبية من قبل تحالف ثلاثي يضم أحزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة.
منذ ٤ أعوام
التقارب مع قلب تونس برئاسة نبيل القروي، الذي لازال ملاحقا في قضايا فساد وتبييض أموال، وفق قريبين من ائتلاف الكرامة، هو تنسيق ضروري أقرب منه إلى تحالف سياسي خاصّة في ظل عدم الاستقرار الحكومي الحاصل، وتعطيل عمل البرلمان.
هشام المشيشي، البالغ من العمر 46 عاما، سيحل خليفة لإلياس الفخفاخ، الذي استقال بعد اتهامات وجهت له في ملف تضارب مصالح يوم 15 يونيو/حزيران، من قبل حزب النهضة، وهو حزب الأغلبية في البرلمان.
كلف قيس سعيد منتصف نوفمبر الماضي الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة، عقب طرح اسمه من جانب حركة النهضة التي تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أن تحصّلت على 52 نائبا من 217 نائب.
اهتمت العديد من الصحف الفرنسية بموضوع فشل حكومة الحبيب الجملي في الفوز بثقة البرلمان، والتي أثارت قلق وترقب الشارع التونسي، وفتحت الباب على مصراعيه لسيناريوهات جديدة، مؤكدة خطورة ما يمر به البلد جراء الأزمة السياسية الحالية.
اتفاق حركة النهضة و"قلب تونس" على التصويت لمرشحيهما على منصب رئيس البرلمان راشد الغنوشي ونائبه الأول سميرة الشواشي ما زال يطرح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مدى التزام الأحزاب السياسية بوعودها للناخبين.